خصائص المقالة الجيّدة
ما هي خصائص المقالة الجيّدة في ويكيبيديا؟
تشابه معايير الكتابة في ويكيبيديا معايير الكتابة الجيّدة في أي مصدر معلومات آخر، ومع أنّها لا تتابع معايير الكتابة الأكاديميّة بشكل التامّ، فإنّها لا تبعد عنها كثيرًا.
اللغة
يجب أن تكون لغة المقالة لغة فصحى خالية من أخطاء إملائيّة أو نحويّة، وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون بسيطة. فأسلوب المقالة الجيّدة يتميّز بدقّة من ناحية والسلاسة من الناحية الأخرى، كي يستطيع الجمهور العامّ فهمها، حتّى من له صعوبات في القراءة. يوصى بكتابة جُمل قصيرة و الامتناع عن استخدام كلمات نادرة أو محليّة لا يستطيع العديد من القرّاء فهمها. كذلك يوصى بترتيب المعلومات المقدّمة في كلّ جملة حسب أهمّيّتها والامتناع عن إضافة أنعات زائدة أو صفات تشير إلى الآراء الشخصيّة.
ماذا عن المصطلحات المهنيّة؟
تشابه المصطلحات العلميّة والمهنيّة الكلمات النادرة بمعنى أنّ الجمهور العامّ لا يفهمها أو لا يفهم معناها في السياق المعيّن للمقالة. ومع ذلك، فلا بدّ من استخدامها إذا أردنا عرض الموضوع بصورة دقيقة وجدّيّة. فلذلك، عند كتابة المقالة، يجب شرح أيّ مصطلح علميّ أو مهنيّ إذا لا بدّ من ذكره، وإنشاء روابط (وصلات) إلى مقالات تشرحها بتفاصيل. على سبيل المثال:
كان كارل ماركس من أشدّ منتقدي الرأسماليّة (النظام الاقتصاديّ القائم على الملكيّة الخاصّة).
وبطبع، علينا إنشاء رابط من اسم “كارل ماركس” إلى المقالة التي تتناول هذه الشخصية، ومن كلمة “رأسماليّة” إلى المقالة التي تشرح هذا المصطلح الاقتصاديّ.
تنسيق المقالة
تقسيم المقالة إلى فقرات
تقسَّم كلّ مقالة إلى فقرات تتناول كلّ منها جانبًا معيّنًا لموضوع المقالة، وتحمل عنوانًا يشير إلى متنها. وتستثنى من هذه القاعدة الفقرة الأولى التي لا تحمل عنوانًا وهي عبارة عن ملخّص لأهمّ معلومات المقالة مرتّبة حسب أهمّيّتها.
الكثير من القرّاء لا يقرأون المقالة بكاملها، ويكتفون بقراءة المقدّمة فقط أو الفقرة التي تهمّهم بشكل خاصّ. فلذلك يجب تولية الأهمّيّة إلى صيغ المقدّمة وكذلك إلى تقسيم المقالة وصيغ عناوين الفقرات.
إضافة وصلات إلى المقالات
أيّ مقالة في ويكيبيديا هي نصّ كامل بحدّ ذاته، وفي نفس الوقت، جزء لا يتجزّأ من شبكة مقالات مرتبطة ببعض بعضًا. فعندما نكتب مقالة في ويكيبيديا، فعلينا ألّا ننسى هذه البنية الشبكيّة وإنشاء روابط (وصلات) من مصطلحات أو أسماء مهمّة في مقالتنا إلى مقالات أخرى تتناول المصطلح أو الاسم المعيّن. وعلينا كذلك إضافة التصنيفات المناسبة للمقالة.
وتطيح هذه البنية الشبكيّة، التي تتميّز بها ويكيبيديا وأغلبيّة المصادر الإنترنتيّة الأخرى، إمكانيّة التصفّح من موضوع إلى مواضيع قريبة والبحث الناجع عن مصطلحات وأسماء.
تصنيف المقالة
المقالات في ويكيبيديا مصنّفة حسب مواضيعها وحسب التفاصيل المهمّة الواردة فيها. وعلى سبيل المثال، تنتمي مقالة “بحيرة ناصر” إلى بضعة تصنيفات، منها “النيل” (أي، مقالات متعلّقة بنهر النيل) و”بحيرات صناعيّة” (أي، مقالات عن بحيرات نشأت من خلال مشاريع إنسانيّة). والغاية من إضافة التصنيفات إلى المقالات هي تيسير التصفّح، إذ يتمكن القارئ من الدخول إلى صفحة التصنيف والاطّلاع على قائمة تشمل كافّة المقالات المصنّفة بهذا التصنيف.
التصنيفات مرتّبة بصورة هيكليّة، بحيث يشمل تصنيف من درجة عليا تصنيفات من درجة منخفضة، مثلًا، يشمل تصنيف “بحيرات” تصنيف “بحيرات صناعيّة”.
الاستشهاد بمصادر
يجب أن تعتمد كافّة المعلومات الواردة في مقالتنا على مصادر مكتوبة، موثوق بها ومتاحة للعامّة. قبل أن تبدأوا في كتابة المقالة، اجمعوا ثلاثة مراجع على الأقلّ، ويمكن أن تكون مصادر محوسبة (مثل مواقع الإنترنت) أو مطبوعة (مثل الكتب والمجلّات). والمصادر الموثوق بها والمتاحة للعامّة هي، على سبيل المثال، المجلات العلميّة المشهورة (مثلًا، مجلة «نيتشر» المتاحة أيضًا بالعربيّة على شبكة الإنترنت) أو الكتب الصادرة عن دُور نشر كبيرة أو الجرائد المعروف أنّها تهتمّ بتحرّي دقة المعلومات. ومن الأفضل أن تكون الموارد المستند إليها مكتوبة باللغة العربيّة كي يستطيع قرّاء ويكيبيديا العربيّة الاطّلاع عليها مباشرةً بسهولة. وفي حالة عدم وجود مصادر مناسبة بالعربيّة، يمكن الاستناد إلى مصادر بلغة شائعة أخرى، مثل اللغة الإنجليزيّة.
كونها موسوعة (وليس جريدة أو مجلّة أبحاث)، تهتم ويكيبيديا بتلخيص المعلومات المنشورة من قبل وتسهيل الوصول إليها، ولا تنشر ما لم يتمّ نشره سابقا بصورة علنية وما لا يمكن التأكّد من صحّتها من خلال الاطّلاع على مصادر مكتوبة جديرة بالثقة.
لا تعتمدوا في كتابة المقالة على معلومات وردت في مدوّنات شخصيّة أو صفحات الشبكات الاجتماعية («فيسبوك»، «تويتر» إلخ) أو مواقع مخصّصة للإعلان التجاريّ. إذا كتبتم عن شخص مشهور، فيمكنكم الاستناد إلى موقعه الشخصيّ، وكذلك يمكنكم الاستناد إلى موقع البلديّة إذا كتبتم عن مدينة، ولكن يفضل دائما استخدام مصدر ليست له مصلحة مباشرة في الموضوع المعيّن. وعلى سبيل المثال، إذا كتبتم عن رياضيّ، فمن الأفضل الكتابة عن إنجازاته الرياضيّة حسب مجلّة رياضيّة مشهورة بدلًا من موقعه الشخصيّ أو موقع الجمعيّة الرياضيّة التي ينتمي إليها.
